شهر رمضان المبارك هو وقت للعبادة والتأمل، ولكنه أيضًا فرصة لتحسين عاداتنا الغذائية وتعزيز صحتنا. ومع تغير نمط الحياة خلال هذا الشهر، تقدم وزارة الصحة السعودية نصائح قيمة لضمان إفطار صحي ومتوازن، يساعد على تعويض الجسم عن ساعات الصيام الطويلة دون إرهاق الجهاز الهضمي.
![]() |
إفطار رمضاني صحي |
البدء بالإفطار الخفيف اقتداءً بالسنة النبوية
تنصح وزارة الصحة بالبدء بإفطار خفيف يتكون من التمر أو الرطب والماء، وذلك اتباعًا للسنة النبوية. التمر يحتوي على سكر الفاكهة (الفركتوز)، الذي يتم امتصاصه بسرعة في الجسم، مما يساعد على استعادة مستويات الطاقة بشكل فوري. بالإضافة إلى ذلك، التمر غني بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، مما يعطي شعورًا بالشبع ويمنع الإفراط في تناول الطعام لاحقًا.
هذه الخطوة البسيطة تحفز المعدة والأمعاء على إفراز الإنزيمات الهاضمة، مما يسهل عملية هضم الوجبة الرئيسية التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات.
الشوربات بداية مثالية للوجبة
بعد الإفطار الخفيف، يُنصح بتناول طبق من الشوربة الدافئة. الشوربات مثل شوربة الخضار، العدس، أو الدجاج تعتبر خيارًا ممتازًا لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام. يجب أن تكون الكمية معتدلة، مع الحرص على أن تكون خالية من الدهون وقليلة الملح.
الشوربة لا توفر الترطيب اللازم للجسم فحسب، بل تساعد أيضًا على الشعور بالشبع، مما يقلل من الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام لاحقًا.
السلطات إضافة غنية بالفيتامينات
السلطة الخضراء الطازجة هي أحد أفضل الخيارات التي يمكن إضافتها إلى مائدة الإفطار. يمكن تحضير السلطة بإضافة اللبن أو الزبادي قليل الدسم، واستبدال الخبز المقلي بالخبز المحمص. كما يُنصح باستخدام صلصة زيت الزيتون والليمون بدلًا من الصلصات الدسمة، مما يجعلها خيارًا صحيًا وغنيًا بالفيتامينات.
الخطوة التالية هي المقبلات الخفيفة
عند اختيار المقبلات، يُفضل أن تكون خالية من اللحوم وغير مقلية. يمكن استبدال الأطباق المقلية بأخرى مشوية أو مطهوة على البخار، مما يقلل من كمية الدهون المستهلكة ويحافظ على القيمة الغذائية للأطعمة.
الطبق الرئيسي - توازن بين البروتين والنشويات
الطبق الرئيسي يجب أن يتكون من صنف واحد من الأطعمة الشائعة في وجبة الغذاء، مثل اللحوم أو الأسماك مع النشويات. يُفضل اختيار اللحوم قليلة الدهون، مع التركيز على الأسماك الطازجة بأنواعها، حيث تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة لصحة القلب.
أما بالنسبة للنشويات، فيُنصح بتناول الخبز الأسمر والحبوب الكاملة والمكرونة المصنوعة من القمح الكامل، حيث توفر الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عملية الهضم.
البقوليات مصدر غني بالبروتين النباتي لإفطار رمضاني صحي
البقوليات مثل الفول والعدس والبازيلاء والفاصوليا تعتبر بديلًا صحيًا للبروتين الحيواني. يمكن إضافتها إلى الطبق الرئيسي أو تناولها كوجبة خفيفة، حيث توفر الطاقة اللازمة للجسم دون زيادة الوزن.
نصائح عامة لإفطار صحي
تجنب الإفراط في الطعام: تناول كميات معتدلة من الطعام يساعد على تجنب الشعور بالثقل والإرهاق بعد الإفطار.
شرب الماء بانتظام: يُنصح بتناول كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتعويض السوائل المفقودة خلال النهار.
تقليل الملح والسكر: التقليل من الأطعمة المالحة والسكرية يساعد على تجنب العطش خلال ساعات الصيام.
تناول الفواكه: يمكن إضافة الفواكه الطازجة إلى مائدة الإفطار كتحلية صحية بدلًا من الحلويات الدسمة.
خاتمة
باتباع هذه النصائح التي تقدمها وزارة الصحة السعودية، يمكنك الاستمتاع بإفطار صحي ومتوازن خلال شهر رمضان. هذه العادات الغذائية لا تعزز صحتك فحسب، بل تساعدك أيضًا على الاستفادة القصوى من هذا الشهر الكريم دون الشعور بالتعب أو الإرهاق. فلنجعل رمضان هذا العام فرصة لتحسين صحتنا ورفاهيتنا!